قد لا يصدق البعض ان القصة المصورة تحديدا من الفنون البصرية التي ترجع الي ازمنة قديمة جدا ، بل الكثير من المنظرين يري ان القصة المصورة موجودة في الاصل على جدران الكهوف ، و انضج نماذج للقصة المصورة هي الموجودة في مصر بمقابر بني حسن بالمنيا ، و التي تنتمي لعصر يعرف باسم الدولة الوسطي  حيث تظهر هذه الرسوم الموجودة داخل احدي المقابر و قد تم تقسيمها الي شرائط عرضية Strips – تماما كالقصص المصورة الحديثة – وتحكي خطوات لعب المصارعة .

       ولكن في العصر الحديث يعتبر البعض ان فن القصة المصورة فن امريكي خالص مثله مثل موسيقي الجاز ، و يأتي التعريف الخاص بالقصة المصورة بالفعل من مصادر امريكية ليسبق اي دراسة او اهتمام بهذا النوع الفني ، ففي العصور الحديثة تم اعتبار القصة المصورة هي قصة محكيه بمزيج من الصور المرسومة أو المعدة مسبقا مع نص مكتوب يمكن قرأته .

      وقد شهدت القصة المصورة مراحل مختلفة من التطور بعضها اشبه بقفزات خاصة مع انتشار المطابع  و انتشار الصحافة التي سمحت في اول الامر بوجود قصص مصورة مكتوبة و مرسومة علي هيئة شرائط قصصية ، بدءا من شريط واحد يضم لقطتين او ثلاثة تحكي او بمعني ادق تعلق على حدث اجتماعي او سياسي ، الي ثلاثة اشرطة تضم مجموعة لقطات و مصحوبة بنص مكتوب تم توظيفها للسخرية من موضوعات سياسية و اجتماعية ، و بدء  هذا  الشكل بالظهور و الانتشار في القرن التاسع عشر .